منصر: المرزوقي يقوم بدوره في التحريض في اطار المنظومة الديمقراطية
قال رئيس الهيئة السياسية لحزب حراك تونس الإدارة عدنان منصر في ميدي شو اليوم الإثنين 2 أكتوبر 2017، انّ اجتماع تطاوين هي بداية سلسلة من الاجتماعات الشعبية التي سيقوم بها رئيس الحزب المنصف المرزوقي في مختلف الجهات.
وأكّد منصر أنّ شعار ''مناش مسلمين'' الذي رفع أمس في تطاوين هي رسالة حزبه منذ 23 ديسمبر 2014، وأكّد أنّ ذلك يعني اصرار الحزب على عدم التخلي عن مسألة الدفاع عن الدستور والإنتقال الديمقراطي لأنهما مهددان، والدفاع عن المسار الإصلاحي المعطل، حسب تعبيره.
وأكّد أن حزبه يدافع عن حق التونسيين في منظومة جديدة وعدم التفريط في الحريات والحقوق التنموية للمواطنين.
وأشار إلى عدم اهتمام حزبه بنتائج سبر الآراء وانتظارها لتحديد تحركاته، وقال في هذا الصدد '' نحن لا نتّبع نتائج سبر الآراء للدفاع عن مبادئنا وأفكارنا وهي مسألة تحسب لنا وليس علينا''، حسب تصريحه.
وقال منصر '' نحن لا نطرح أنفسنا كمنقذين ولكن نطرح تصوّراتنا للإصلاح''، مشدّدا في هذا الشأن على ضرورة احترام الدستور وارساء المؤسسات الدستورية التي نصّ عليها وتطبيق الفصل السابع منه والمتعلق بالحكم المحلي.
واستنكر ما اعتبرها دعوة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى تغيير النظام السياسي والدستور الذي انتخب على اساسه رئيسا للبلاد اشهر قليلة بعد انتخابه، مشدّدا على أنّ الدساتير في الأنظمة الديمقراطية هي بمثابة ''قرآن'' الأحزاب.
وأكّد أنّ ممارسات رئيس الجمهورية مناقضة للدستور وتوزيع السلطات بين رأسي السلطة التنفيذية، معتبرا أنّ زمام الأمور وتكوين واسقاط الحكومات هي فعليا بيد رئيس الجمهورية، الذي اتهمه برغبته في تركيز السلطة بين يديه، كما اتهمه أيضا بإبتزاز حلفائه السياسيين ''تحت جنح الظلام وبخرق لكل الإجراءات''، وفق تعبيره.
واعتبر أنّ نصف التونسيين الذين صوّتوا للرئيس السابق المنصف المرزوقي في انتخابات 2014 منحوه اصواتهم بناء على ما طرحه من أفكار قائمة على أنّ المنظومة القديمة لم تمت ومن أجل ارساء منظومة جديدة.
وقال إنّ ما يروّج بشأن قيام المرزوقي بحملة انتخابية ليست تهمة، مشيرا إلى أنّه لم ينقطع عن الاجتماعات الداخلية وأنّه حان الوقت الآن لإجتماعات أوسع وأنّه سيتوجه لكل جهات البلاد ليعبر عن أفكاره التي تتناقض مع المنظومة الحالية، حسب تصريحه.
وأوضح أن كل عمل كل معارضة في الأنظمة الديمقراطية يقوم على نقد السلطة والتحريض عليها بالوسائل الديمقراطية، مضيفا في هذا السياق أنّ المرزوقي يحرّض ضدّ ما اعتبره ''وئدا تدريجيا للدستور وقتل المؤسسات الدستورية'' وأنّه يقوم بذلك ''في اطار المنظومة الديمقراطية وهذا حقّه''.
وانتقد منصر قرار تأجيل الإنتخابات البلدية ''لإعتبارات حزبية''، هو نوع من ''الحقرة'' بالنظر إلى الوضعية المتردية للبلديات وتردي الخدمات بها، مضيفا أنّ أنّ ذلك يكشف رغبة المنظومة في اعادة الوضع إلى ما كان عليه بمزيد ''مركزة القرار''.
وأكّد أن حزبه يطالب السبسي بإحترام الدستور الذي أوصله إلى السلطة والذي يعطي للمحليات حق الاشراف على شؤونها بنفسها، كما يطالب بإستكمال الهياكل الدستورية بما فيه مسار انشاء المحكمة الدستورية، المعطل.
واعتبر أنّ السبسي قام بعملية تحيّل على التونسيين من خلال ما وعد به خلال حملته الإنتخابية وعدم التزامه به، وفق قوله.
كما اعتبر أنّ السبسي قام خلال تصريحاته الإعلامية الأخيرة بالتحريض ضد أحد زعماء المعارضة بطريقة فيها الكثير من عدم المسؤولية، في اشارة إلى حمّة الهمامي ووصفه بـ "الفاسق".
وفي سياق حديثه عن منظومة الحكم الحالية التي تضم النهضة، أحد حلفاء الأمس، قال منصر إنّ حركة النهضة كانت في سياق سياسي معين وغيّرت سياقها... ''ونحن مازلنا نعبر عن افكارنا بنفس الشجاعة والجذرية والقوة''.
قانون المصالحة
وبخصوص قانون المصالحة الإدارية الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا والذي طعنت فيه أحزاب المعارضة لدى الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين، قال منصر إنّ الهدف منه ليس مكافأة لمن أجرموا في الحق العام فقط بل عقاب للموظفين الذين احترموا القانون، معتبرا أن هذا القانون هو بمثابة العفو التشريعي على من تورطوا في تفقير الدولة، وفق تعبيره.
اتهامات بالعمالة لقطر
وحول اتهام المرزوقي من قبل خصوصمه السياسيين بالعمالة لقطر قال منصر إنّ أكثر الناس المتهمة بالولاء لقطر هي في الحكم اليوم، مضيفا أن المرزوقي لو كان في حاجة للعمالة لإتجه نحو الإمارات لأنّها قادرة على إيصاله إلى سدة الحكم مثل غيره، حسب تصريحه.
